بسم الله الرحمن الرحيم
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ
يحتفل العالم العربي في هذا اليوم الثالث من مارس من كل عام، باليوم العربي للمياه، حيث كرست جامعة الدول العربية متمثلة في المجلس الوزاري العربي للمياه لتحقيق توصيات المجلس وتعزيز النشاطات الملموسة المتعلقة بمصادر المياه العربية في بلدانها لذا كان شعار اليوم العربي للمياه 2026-2025.
مياه مستدامة نحو مستقبل مائي أفضل
ويهدف شعار اليوم العربي للمياه لهذا العام للانتباه لكيفية إدارة مصادر المياه وجعلها مصادر مستدامة لا مستنفذه، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق العدل والمساواة والحد من الفقر المائي في بلداننا العربي.
يركز اليوم العربي للمياه على أهمية تعميم ثقافة الاقتصاد في استهلاك المياه لتأمين استدامتها، لاسيما في الوقت التي تعاني اغلب الدول العربية واقع مرير مليء بتحديات المياه الجسيمة مع تنامي تأثيرات تغير المناخ على الموارد المائية في المنطقة العربية، مما يستدعي تكاتف الجهود العربية المشتركة لنشر الوعي حول قضايا المياه في العالم العربي والتي يتقدمها الترشيد في استهلاك المياه.
كما أن المياه ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة التي ينبغي الاهتمام بها وإدارتها على النحو الأمثل، وهو ما يتطلب تعزيز الوعي العربي الجمعي لدى فئات المجتمع بما فيهم الشباب والأطفال بأهمية المحافظة على الموارد المائية ورفع الوعي ووقف الاستنزاف وضمان استخدام المياه بصورة مُستدامة، وعلينا تنمية المصادر المائية عبر القيام بالدراسات الفنية والاكتشافات المائية، إلى جانب مراقبة الوضع المائي والبحث عن مصادر مائية جديدة، وترشيد الاستخدامات المائية، وترسيخ الوعي المائي لدى أفراد المجتمع العربي كافة للحد من الهدر والاستنزاف، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية مصادر المياه من التلوث والاستنزاف والجفاف وتنمية الحس العربي الوطني بما يضمن استدامة المياه للأجيال القادمة.
إن مشاركة دولة الكويت في اليوم العربي للمياه " مياه مستدامة نحو مستقبل مائي أفضل" دلالة أن دولة الكويت سباقة في تأمين احتياجاتها المحلية من المياه بطرق حديثة ومبتكرة تعود إلى عام 1951 عندما أنشأت محطة الشويخ كأول محطة لتحلية مياه البحر في العالم آن ذاك.
إن وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ومنذ تأسيسها في نوفمبر 1962 تعمل بكل جهد لتحقيق أهدافها لتكون واقعاً ملموساً تواكب رؤية الكويت والتي تساهم في نمو وتطور مشاريع الدولة السكانية والخدماتية حيث من المتوقع أن يرتفع معدل الطلب على المياه حتى عام 2035 إلى 800 مليون جالون امبراطوري يومياً.
لذا فقد قامت الوزارة بوضع خطتها المستقبلية لتلبية احتياجات الدولة وسوف يصل إنتاج الوزارة للمياه إلى ما يقارب مليار جالون إمبراطور يومياً بحلول عام 2035.
وما زالت التحديات التي تواجه الدولة في قطاع أمن المياه قائمة ويأتي على رأسها ارتفاع معدلات الاستهلاك إلا أن الوزارة خطت خطوات جادة وفعالة نحو تحسين إدارة المياه والمحافظة عليها، وسعيهاً لاقتناء التقنيات الحديثة والمتطورة ذات الكفاءة العالية والأداء المرتفع في صناعة ومعالجة ونقل وتخزين المياه.
كما لا يفوتنا أن نقف وقفة تقدير وإجلال لجميع العاملين في وزارة الكهرباء الماء والطاقة المتجددة من شباب وشابات الكويت لإخلاصهم وتفانيهم في أداء أعمالهم في أحلك الظروف وعلى أعلى مستوى من المهنية لإيصال خدمات المياه على أكمل وجه لجميع فئات المستفيدين.
وفي الختام ... وفق الله الجميع لخدمة الصالح العام تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حفظه الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته